15 يونيو 2025 | 19 ذو الحجة 1446
A+ A- A
خطبة عيد الأضحى المبارك المذاعة والموزعة بتاريخ 10 من ذي الحجة 1446 هـ - الموافق  6 / 6 / 2025م

خطبة عيد الأضحى المبارك المذاعة والموزعة بتاريخ 10 من ذي الحجة 1446 هـ - الموافق 6 / 6 / 2025م

06 يونيو 2025

خطبة عيد الأضحى المبارك

بتاريخ 10 من ذي الحجة 1446 هـ - الموافق 6 / 6 / 2025م

عِيدُ الْأَضْحَى الْمُبَارَكُ

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. .

أَمَّا بَعْدُ:

فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ تَعَالَى، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ r، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.

اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا، اللهُ أَكْبَرُ عَدَدَ مَا ذَكَرَهُ الْحُجَّاجُ وَلَبَّوْا، اللهُ أَكْبَرُ عَدَدَ مَا طَافُوا بِالْبَيْتِ الْحَرَامِ وَسَعَوْا، وَاللهُ أَكْبَرُ عَدَدَ مَا رَمَوْا وَحَلَقُوا وَتَحَلَّلُوا وَنَحَرُوا، اللهُ أَكْبَرُ عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَى نَفْسِهِ وَزْنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ.

إِخْوَةَ الْإِسْلَامِ:

عِيدُكُمْ مُبَارَكٌ وَأَيَّامُكُمْ سَعِيدَةٌ، اعْلَمُوا -أَرْشَدَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ لِطَاعَتِهِ- أَنَّهُ قَدِ اجْتَمَعَ لَكُمْ فِي هَذَا الْيَوْمِ عِيدَانِ، يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ، وَهُوَ عِيدُ الْأَضْحَى الْمُبَارَكُ، وَيَوْمُ الْجُمُعَةِ، وَهُوَ عِيدُ الْأُسْبُوعِ، وَأَنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَعْيَادًا تَحْتَفِي بِهَا، وَهَذَا عِيدُنَا الَّذِي يُمَيِّزُنَا عَنْ أَعْيَادِ غَيْرِنَا، تِلْكَ الْأَعْيَادُ الْقَائِمَةُ عَلَى الشِّرْكِ وَالْبِدْعَةِ، فَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى نِعْمَةِ التَّوْحِيدِ وَالسُّنَّةِ، فَأَكْثِرُوا مِنْ شُكْرِ اللهِ جَلَّ فِي عُلَاهُ، وَبَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ الصَّالِحَاتِ قَبْلَ انْقِطَاعِهَا، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ تَعَالَى شَكُورٌ وَدُودٌ غَفُورٌ رَحِيمٌ.

 

إِخْوَةَ الْإِيمَانِ:

أَنْتُمْ مَأْمُورُونَ بِالْفَرَحِ وَالسُّرُورِ، فِي هَذَا الْيَوْمِ الْمَبْرُورِ، افْرَحُوا وَلَكُمُ الْأَجْرُ وَالْحُبُورُ ، اجْعَلُوا هَذِهِ الْأَيَّامَ أَيَّامَ فَرَحٍ وَاتِّفَاقٍ، أَيَّامَ سَعَادَةٍ وَحُبٍّ وَصَفَاءٍ،  تَزَاوَرُوا فِيهَا وَتَصَافَحُوا وَتَسَامَحُوا، تَحَابُّوا وَتَوَادُّوا وَتَرَاحَمُوا، صِلُوا الْأَرْحَامَ وَارْحَمُوا الْأَيْتَامَ، تَغَافَلُوا عَنْ زَلَّاتِ الْأَنَامِ، وَتَخَلَّقُوا بِأَخْلَاقِ الْإِسْلَامِ، تَعَاوَنُوا عَلَى الْبَرِّ وَالتَّقْوَى، جَمِّلُوا كَلِمَاتِكُمْ لِسَائِرِ الْوَرَى، وَاخْتَارُوا أَعْذَبَهَا وَأَرْفَقَهَا وَأَلْيَنَهَا؛ لِتُسْعِدُوا بِهَا كُلَّ مْنَ يَمْشِي عَلَى الثَّرَى.

يَا أَهْلَ الْعِيدِ السَّعِيدِ: ضَحُّوا؛ فَإِنَّ الْأُضْحِيَّةَ مِنْ أَعْظَمِ شَعَائِرِ الْإِسْلَامِ، وَهِيَ أَفْضَلُ النُّسُكِ فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ؛ فَقَدْ قَرَنَهَا رَبُّنَا جَلَّ وَعَلَا بِالصَّلَاةِ، وَالْأُضْحِيَّةُ فِيهَا تَحْقِيقٌ لِلتَّقْوَى، ضَحُّوا تَقَبَّلَ اللهُ ضَحَايَاكُمْ، طِيِبُوا بِهَا نَفْسًا، وَأَرُوا اللهَ تَعَالَى مِنْ أَنْفُسِكُمْ خَيْرًا؛ فَالْأُضْحِيَّةُ مِنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ الَّذِي أُمِرْنَا بِاتِّبَاعِ مِلَّتِهِ، وَهِيَ مَشْرُوعَةٌ بِالسُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ الْمُسْتَفِيضَةِ، فَلَا يَنْبَغِي لِمُسْلِمٍ مُوسِرٍ تَرْكُهَا؛ قَالَ أَنَسٌ t: »ضَحَّى النَّبِيُّ r بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا« [مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ]، وَالنَّبِيُّ r عِنْدَمَا ضَحَّى بِالْكَبْشِ قَالَ: »بِاسْمِ اللهِ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنْ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ« [رَوَاهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا].

اللهُ أَكْبَـرُ اللهُ أَكْبَـرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَـرُ اللهُ أَكْبَـرُ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ، أَفَاضَ اللهُ عَلَيْنَا مِنْ بَرَكَاتِ هَذَا الْعِيدِ، وَجَعَلَنَا بِفَضْلِهِ وَرَحْمَتِهِ مِنْ أَهْلِ الْفَضْلِ وَالْمَزِيدِ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيمَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ وَخَطِيئَةٍ، فَاسْتَغْفِرُوهُ وَتُوبُوا إِلَيْهِ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

الخطبة الثانية

الْحَمْدُ لِلَّهِ مُعِيدِ الْجُمَعِ وَالْأَعْيَادِ، وَجَامِعِ النَّاسِ لِيَوْمِ الْمَعَادِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى عَبْدِهِ وَرَسُولِهِ الْمُفَضَّلِ عَلَى جَمِيعِ الْعِبَادِ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ إِلَى يَوْمِ الْحَشْرِ وَالتَّنَادِ.

 

أَمَّا بَعْدُ:

فَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي خَلَقَكُمْ، وَاسْتَعِينُوا عَلَى طَاعَتِهِ بِمَا رَزَقَكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ كَمَا أَمَرَكُمْ، يَزِدْكُمْ مِنْ فَضْلِهِ كَمَا وَعَدَكُمْ،  اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَـرُ اللهُ أَكْبَـرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.

أَيَّتُهَا الْأَخَوَاتُ الْعَفِيفَاتُ الْمَصُونَاتُ:

فِي مِثْلِ هَذَا الْيَوْمِ الْأَغَرِّ خَطَبَ رَسُولُ اللهِ r الرِّجَالَ، ثُمَّ خَطَبَ النِّسَاءَ فَوَعَظَهُنَّ وَذَكَّرَهُنَّ، فَاتَّقِينَ اللهَ فِي أَنْفُسِكُنَّ، وَاحْفَظْنَ حُدُودَهُ، وَاعْمَلْنَ بِأَوَامِرِهِ، وَاجْتَنِبْنَ نَوَاهِيَهُ، وَقُمْنَ بِحُقُوقِ أَزْوَاجِكُنَّ وَأَبْنَائِكُنَّ، فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ، وَاحْذَرْنَ أَشَدَّ الْحَذَرِ أَنْْ تَنْجَرِفْنَ إِلَى مَا تَفْعَلُهُ بَعْضُ النِّسَاءِ الْيَوْمَ مِنَ التَّبَرُّجِ وَالسُّفُورِ؛ فَإِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ أَشَدِّ الْمُحَرَّمَاتِ الَّتِي حَذَّرَ مِنْهَا رَسُولُنَا الْكَرِيمُ عَلَيْهِ أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَأَتَمُّ التَّسْلِيمِ، فَفِيمَا صَحَّ عَنْهُ أَنَّهُ r قَالَ: »صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا، قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ، رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ، لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا« [رَوَاهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ t]. فَاللهَ اللهَ يَا أَمََةَ اللهِ فِي الْحِشْمَةِ وَالْعِفَّةِ وَالْوَقَارِ.

مَعَاشِرَ النِّسَاءِ مِنْ أُمَّهَاتٍ وَزَوْجَاتٍ وَأَخَوَاتٍ وَبنَاتٍ: أَكْثِرْنَ مِنَ الصَّدَقَةِ فِي سَبِيلِ اللهِ كُلَّمَا تَيَسَّرَ لَكُنَّ، وَاحْذَرْنَ اللَّعْنَ، وَابْتَعِدْنَ عَنْ مُقَابَلَةِ إحْسَانِ الْأَزْوَاجِ لَكُنَّ بِالْجُحُودِ وَالْكُفْرَانِ، وَاحْفَظْنَ جَمِيلَهُمْ عَلَيْكُنَّ دُونَ نِسْيَانٍ؛ فَإِنَّ اللَّعْنَ وَكُفْرَانَ الْإِحْسَانِ، مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ دُخُولِ النِّسَاءِ النِّيْرَانَ؛ إِذْ صَحَّ عَنِ النَّبِيِّ r أَنَّهُ مَرَّ عَلَى النِّسَاءِ فِي مُصَلَّى الْعِيدِ، فَقَالَ لَهُنَّ: »يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ، تَصَدَّقْنَ وَأَكْثِرْنَ الِاسْتِغْفَارَ، فَإِنِّي رَأَيْتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ» فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ جَزْلَةٌ: وَمَا لَنَا يَا رَسُولَ اللهِ أَكْثَرُ أَهْلِ النَّارِ؟ قَالَ: «تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ، وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ «[رَوَاهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِاللَّهِ بْن عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا]، فَالْوَاجِبُ عَلَى النِّسَاءِ أَنْ يَتَّقِينَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وَيَعْمَلْنَ بِمَا أَمَرَ، وَيَنْتَهِينَ عَمَّا نَهَى عَنْهُ وَزَجَرَ.

إِخْوَةَ الْإِسْلَامِ:

إِنَّ التَّهْنِئَةَ بِالْعِيدِ بِطَيِّبِ الْكَلَامِ قَدْ جَرَى عَلَيْهَا عَمَلُ الصَّحَابَةِ، فَثَبَتَ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ -رَحِمَهُ اللهُ- أَنَّه قَالَ: (كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ r إِذَا الْتَقَوْا يَوْمَ الْعِيدِ يَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْكَ)، وَاعْلَمُوا
-أَرْشَدَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ لِطَاعَتِهِ- أَنَّ السُّنَّةَ لِمَنْ خَرَجَ إِلَى مُصَلَّى الْعِيدِ مِنْ طَرِيقٍ، أَنْْ يَرْجِعَ مِنْ طَرِيقٍ آخَرَ؛ لِمَا صَحَّ عَنِ النَّبِيِّ
r أَنَّهُ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ [رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا].

هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى خَيْرِ الْبَرِيَّةِ، وَأَزْكَى الْبَشَرِيَّةِ: مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ صَاحِبِ الْحَوْضِ وَالشَّفَاعَةِ.

اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ مُحَمَّدٍ، صَاحِبِ الْوَجْهِ الْأَنْوَرِ، وَالْجَبِينِ الْأَزْهَرِ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الْأَرْبَعَةِ الرَّاشِدِينَ: أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيٍّ، وَعَنْ سَائِرِ الْآلِ وَالصَّحْبِ أَجْمَعِينَ، وَعَنِ التَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَعَنَّا مَعَهُمْ بِعَفْوِكَ وَجُودِكَ وَكَرَمِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

عِبَادَ اللهِ:

عَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ وَالسَّمْعِ بِالْمَعْرُوفِ وَالطَّاعَةِ؛ فَإِنَّ يَدَ اللَّهِ مَعَ الْجَمَاعَةِ وَمَنْ شَذَّ شَذَّ فِي النَّارِ.

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَانْصُرْ عِبَادَكَ الْمُسْتَضْعَفِينَ الْمُوَحِّدِينَ، وَدَمِّرْ أَعْدَاءَ الدِّينِ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا سَخَاءً رَخَاءً وَسَائِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ وَفِّقْ أَمِيرَنَا وَوَلِيَّ عَهْدِهِ لِهُدَاكَ، وَاجْعَلْ عَمَلَهُمَا فِي رِضَاكَ، وَارْزُقْهُمَا الْبِطَانَةَ الصَّالِحَةَ النَّاصِحَةَ الَّتِي تَدُلُّهُمْ عَلَى الْخَيْرِ وَتُعِينُهُمْ عَلَيْهِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدِينَا كَمَا رَبَّوْنَا صِغَارًا، اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا بِرَّهُمْ أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا، اللَّهُمَّ لَا تَدَعْ لَنَا ذَنْبًا إِلَّا غَفَرْتَهُ، وَلَا هَمًّا إِلَّا فَرَّجْتَهُ، وَلَا مَرِيضًا إِلَّا شَفَيْتَهُ، وَلَا مُبْتَلًى إِلَّا عَافَيْتَهُ، وَلَا مَحْرُومًا مِنَ الْأَوْلَادِ إِلَّا وَهَبْتَهُ، رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذَرِّيَّاتِنَا قَرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا.

لجنة إعداد الخطبة النموذجية لصلاة الجمعة

معرض الصور

القائمة البريدية

انضم للقائمة البريدية للموقع ليصلك كل جديد

جميع الحقوق محفوظه لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - دولة الكويت